الأحد , أبريل 2 2023

وطن اسمه لبنان

على مدى أحقاب من الأزمان الكثيرة أينعت فوق هذه المنطقة قطعة من الأرض، كان لها الكثير من الخصائص والمزايا الجميلة التي تميزها من حيث الموقع والطبيعة والأهمية والدو، وبما أنها اتصلت اتصالا وثيقا بجبال الثلج انعكس بياضه عليها فصارت وطنا اسمه لبنان، بدأ لبنان يكبر شيئا فشيئا ويفرد جناحيه على مدى أبعد من البحر المتوسط وما بعد غيره من البحار، فتضاريسه وهضابه المميزة وتنوع مناخاته…
جعله محطا للأنظار والرحال على امتداد رقعة هذا العالم الشاسع ، نعم كثير منا يعرف ذلك ،ويعرفون أنها ملتقى للحضارات والتفاعل الإنساني…
لكن ما لا نعرفه، الكثير من الخفايا التي تدور في ملعب السياسة الدولية على مسرح هذه الأرض، من سعي لإحكام النفوذ والسيطرة من خلالها على مناطق ومجتمعات بأكملها، لأن هذه الأرض تحمل من المزايا الكثيرة، ما يؤهلها أن تتحكم الأمم الطامحة برقاب الشعوب.
فكيف كان يتصرف أهل هذه الأرض ممن يمتلكون زمام السيادة وإدارة الناس في هذه البلاد ضمن هذه البوتقة، هنا ثمة تساؤل يقود إلى الكثير من التأمل والتفكير والتمحيص في كل سياسة من السياسات المختارة، من قبل كل فريق من حيث الدور والنتيجة، التي يراد أن يصل إليها أصحاب تلك السياسات من النتائج المتوخاة فضلا عن ما يطمحون إليه من امتيازات ومكتسبات وما هي القضايا التي يعملون لنصرتها وخدمتها؟
فلو قلنا أن لكل فئة من الفئات اللبنانية الحق والحرية في العمل على الخيارات التي تختارها ضمن إمتدادات السياسات الدولية، وأن هذه الخيارات هي من أجل مصلحة الوطن العليا قد يقال أن من حقهم ذلك وأن هذه هي الديمقراطية لكن:
لا على حساب مباديء الحق والقيم والعدل مباديء العدالة الإنسانية وحقوق الانسان.
ما يجب أن يعلمه الجميع أن هذه الخيارات ،لا يمكن ،ومن غير المقبول، أن تكون غير منسجمة مع مباديء الحياة الأساسية التي تنهض على ركائزها كافة المجتمعات في عالمنا المعاصر.

سلسلة وطن اسمه لبنان
مع ضيف الموقع

الشيخ علي محمد سلمان

شاهد أيضاً

راحت السكرة واجت الفكرة

فايزر اللقاح الذي سينقذ لبنان وشعبه من الانهيار الاقتصادي، فايزر الأوروبي امريكي، سوف يحول دون سقوط لبنان وحكومته، وحكامه المتثبتون بمقاعدهم السياسية الى اخر يوم في حياة لبنان لا بل في حياة كل اللبنانيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *