هُنا.
هنا، لا فرق إن كنت سورياً أو فلسطينياً أو “أجنبياً” أو…….. لبنانياً!!!
-“بيت الضيق بي ساع ألف صديق”!!!
هنا، لا فرق بين غنيّ أو فقير أو……. مستور!!!!
-“هاللقمة عم تبرم عالكلّ، نشكر الله و مْنِحِمْدْو”!!!
هنا لا فرق إن كنت مسلماً أو مسيحياً، حتى خلال أصعب إيام الحرب الأهلية!!!!!
– “كلّ مين على دينو الله يعينو يا جار”!!!!
هنا، يضيع المقيم مع الزائر مع السائح مع اللاجئ مع……. صاحب الأرض!!!
– “على راسي معلمي”!!!
هنا، لا فرق بين جندي وشرطي و….. متظاهر!!!
– “الله معك يا وطن”!!!!
هنا، الناس الطيبيون، يتشاطرون آخر رغيف خبز بينهم… يعضّون على جوعهم… وينامون متأمّلين بغدٍ أفضل!!!!
– “الصباح رباح والرزق على الله”!!!!
هنا، ومن -كِترة طيبتها-… “هذه المدينة” عندما تجوع، لا تعتدي على أحد:
– هي تأكل نفسها!!!!
– “شدّة وتزول… تُفرَج”!!!!
هنا مرّ الكنعانيون والفينيقيون والإغريق والفراعنة والحثيون والفرس والرومان والبيزنطيون والصليبيون والمماليك والعثمانيون والفرنسيون، وبالإذن منكم،…………: اللبنانيون أيضاً….!!!!!!!
– وخلافاً عنكم كلكم، عمرها ما قالت “مين ما أخد إمي بي كون عمّي”!!!!!
هنا، مدينة لها ربّ حماها.. وسوف يحميها، منكم ومن…. نفسها!!!!
هنا، عروس التناقضات على مرّ الأزمنة….
هنا……….. طرابلس!!!!
بقلم الأستاذ زياد محمد غالب