المعضلة لا تكمن في قبول النقد الفني وعدمه، الإشكالية الحقيقية في طريقة كتابة النقاد، تارة نقرأ شعرا على انه نقد فني، وتارة نقرأ وصف قصصي للعمل الفني، او تجريح بالفنان وعمله من حيث تقيم شخصي للناقد ان اعجبه العمل ام لا. وهذا لا يسمى نقد فني. قلما نجد كتابة نقد فني حقيقي للأعمال الفنية، لا هدام ولا بناء، تلك ليست الإشكالية. الإشكالية في اننا لا نفقه ما هو النقد الفني.
ليس هناك من تشريح جمالي للعمل الفني ك لغويا وصوريا في حالة القصيدة مثلا أي الشكل والمضمون. ولا حتى نقارب النقد الفني حين ننبري للكتابة عن عمل فني. سئمت كل تلك الكتابات الفضفاضة واستعمال المفردات الرنانة في كتابة النقد. النقد هو علم تشريح بحد ذاته وليس أدب عربي.