مروان محمد الخطيب

مازلتُ أذكرُ قَدَّهَا الفَتَّانَا
والأُنسَ فيها طَافِحَاً مِحْنَانَا
لكأنَّها غَشِيَتْ ضُلوعِي جَهْرَةً
وَسُلافُها قدْ أبهرَ الشِّرْيَانَا
فَصَعِدتُ أحبالَ الهَوى في نَشْوَةٍ
خَاصَرتُ فيها الغَيْمَ والمَيْسَانَا
ثُمَّ انبَرَيتُ إلى سَنَاها ذائباً
فَرَأيتُ قلبي جُنَّةً وسِنَانَا
وقهرتُ أرتالَ الدُّجَى بنقائها
حتَّى غَدَوْتُ الفَارِسَ المَروانا
فيَّ الصَّلابةُ، والرُّحاقُ الفذُّ في
وشموخُ رُوعي، قد غدا العُنوانا
إنِّي أُحِبُّ الطُّهرَ في أنْسَاغِها
وكما أحبَّتْ في الصَّفا رَيحانا
إنِّي أُحِبُّ المُزْنَ في خَلْجَاتِها
لَوْ أَمْطَرتْ مِينَاؤها اليُونَانَا
أو آثرتْ بيروتَ في غَيْثَاتِها
أوْ أشْرَقَتْ في القُدْسِ أو بَيْسَانَا…!.
12/02/2022
مازلت أذكر
نعم فالذكرى للإنسان كالماء للزهر العطشان…
الذكريات هي غذاء روحنا ومعيننا على التقوّي والصبر ريثما يأتينا الله تعالى بما نحب!.
أما ما نسعى إليه وفكرتنا التي نجاهد لأجلها فهي التي ستقهر أرتال السواد والرمادي والزئبق..، وبنقائها تعيدنا فرسانا وجبالاً في وجه رياح الظلم.
وكلنا نحب الطهر في أنساغها..، ونشتاقها فوق الخيال..!!.
ولعلها تشرق من بيروت أو من القدس أو من بيسان..!!.
الله الله الله
لقد رأيتها الفكرة ورأيتها الأمل ورأيتها النشوة التي نستجديها ونسعى بكل ما أوتينا من قوة لتحقيقها..!!.
أسأل الله تعالى أن يجزيك كل خير ويجعله في ميزان حسناتك
إبداع يفوق الإبداع.
لقد حملتنا مع قصيدك إلى تحليقٍ ماورائيٍّ انتشلنا مما يعترينا في لحظات يأس تنتابنافي بعض الأحيان..!!.
من أجمل وأبدع وأروع وأعمق ما قرأت!!.
أشكر لك هذه القراءة العميقة، سيدتي النبيلة الأستاذة روعة، وجزاك الله تعالى خير الجزاء!.
كعادته، يحملنا شاعرنا المفكر الأستاذ مروان محمد الخطيب إلى آفاق عميقة تجعل القصيد مترعا بالجمال، ونابضا بالفكر السامي والراقي!.
وإذا كان من كلمة تقال، فإني أسجل إعجابي بهذا النمط الشعري الموحي، وأشكر موقعكم على إتحافنا بهذه النماذج الأدبية الرائعة.
حياك وباركك مولانا ربُّ العالمين، وشكراً لمرورك الشفيف والعميد في قراءة القصيدة، أستاذتي النبيلة السيدة منة الله الأسعد!.
مرَّةً ثانيةً، أشكرُ لكِ مرورَكِ السَّخيَّ العميقَ، وقراءتكِ الشفيفةَ للقصيدةِ، أستاذتي النبيلة السيدة مِنَّة الله الأسعد!.
حياك وباركك مولانا ربُّ العالمين، وشكراً لمرورك الشفيف والعميد في قراءة القصيدة، أستاذتي النبيلة السيدة منة الله الأسعد!.