أخبار لبنان اليوم نقد تحليل حياد
مقالات مشابهة
مروان محمد الخطيب
ماذا أقولْ؟
ولِمَنْ أقولْ؟
والنَّبْضُ في قلبي يَصولْ…
والهَمسُ في عيني يجولْ…
حُبّاً يُعانِقُهُ المدى…
صَفواً يُقَبِّلُهُ النَّدى…
فيَبُثُّهُ العصفورُ وَرْداً في الحُقولْ…
***
ماذا أقولْ؟
ولِمَنْ أقولْ؟
أأُهامِسُ البيداءَ أمْ تِلكَ السّيولْ؟
أمْ رُكْنَ سَوسَنةٍ مُدَمّاةٍ، يُسَرْبِلُها الذّبولْ؟
يا لَيْلَها،
يا هَمْسَها،
قَدْ زادَني الصَّفْو اشتعالاً فاتِناً،
وَرَمانيَ الوَجْدُ الأبِيُّ على الثَّرى،
مُتَوارياً خَلْفَ الذُّهولْ…
دَمْعي يَسِحُّ ووَجْنَتَي،
مِرآةُ شَمسٍ قَدْ سَعَتْ نَحْوَ الأُفولْ…
***
لا لَنْ أقولْ!!
ما قَدْ يَقولُ العاشِقونَ على الطُّلولْ…
وَفؤادِيَ الدّامي سَما،
وَتَجاوَزَ القَوْلَ الرَّتيبْ…
ها قَدْ أَتَتْني مِنْ رُبًى لكِ وَمْضَةٌ،
وَغَزَتْ دُجايَ،
كأنَّها سِحْرٌ عَجيبْ…
فَصَرَخْتُ مُلْتاعاً أقولْ:
آهٍ أيا بُرْقوقةَ الحَقْلِ الرَّحيبْ…
يا دَمْعَةً رَقْراقَةً قَدْ بَثَّها قلبٌ خَصيبْ…
يا نَغْمَةً في دِفْئها قَدْ صاهَرَتْ،
أصداءَ لَحْنٍ مِن لُحونِ العَنْدَليبْ…
قَدْ زُيِّنَتْ مِن حُسْنِها تلكِ الوجوهُ العابِرَهْ…
وَتَدَثَّرَتْ بِسَنائها تلكَ العيونُ الضامِرَهْ…
وَتَقَزَّمَتْ بِصَفائِها تِلك النُّفوسُ الفاجِرَهْ…
***
ماذا أقولْ؟
لَيْلي غَريبْ!…
فَجْري نَجيبْ…
ومَدامِعُ الأشواقِ يَنْخُرُها الرَّحيلْ…
في غَمْرَةِ الصَّفْوِ العليلْ…
يا هذهِ الحَوْراءُ تَخْطَفُني المنايا والكروبْ…
قَدْ زاحَمَتْني في ابتِسامي،
في شُرودي،
والدُّروبْ…
يا هذهِ الحَوْراءُ كوني كالنَّخيلْ…
أَوَتَسْمَعينْ؟؟
أَوَتَشْعُرين؟؟
أمْ أنَّ لَحْني قَدْ سَباهُ المُسْتَحيلْ؟؟
