حضر ماكرون عاجلا بعد انفجار المرفأ وكان قد سبقه وزيره لودريان حين قال أن لبنان الكبير الذي اوجدته فرنسا منذ مئة عام هو اي لبنان على طريق الزوال.
وفي اجتماع قصر الصنوبر كان ماكرون واضحا وحازما في توجيهاته بشأن تكوين حكومة انقاذ للبنان يكون وظيفتها فقط الانقاذ. على ان بعضهم فهمها انها اهانة, فرد عليه نحن لا نمشي بتوجيهات فما كان من ماكرون الا ان يرطب الاجواء ويتراجع عن كلمة توجيهات الى توصيات.
في هذه الاثناء تصدى للمهمة نادي الرؤساء الاربع وسمو مصطفى أديب, وهو من افشل تسميته ايضا.
لمع في الأفق اسم سعد الحريري ولكن بعض الغيورين على الشيخ سعد افهم الفرنسي بأن اسم الشيخ سعد في هذه الاوقات قد يفجر الشارع ويثيره انصاع الفرنسي للتوصيات ورسى البزار على اسم نواف سلام حيث وبسرعة تلاشت المراهنات بحيث ان الثنائي الشيعي غير معني بهذا الاسم.
رست القرعة على اسم تمام سلام من حيث المداعبة السياسية لا أكثر ولكن سلام قال ان تجربتي في الحكومة كان طعمها مر ولن ألعق العلقم مرتين.
دعى عون وبعد مدة زمنية طويلة مقارنة بالوضع القائم المنهار حيث لا نملك ترف الوقت حاليا دعى الى استشارات نيابية ملزمة ولم تكن في اليوم التالي بل بعد اسبوع من الاعلان.
وفجأة يتوج الشيخ سعد نفسه رئيسا للحكومة قبل الاستشارات ويبداء بجولته المكوكية على اصحاب الشأن منهم رئيس الجمهورية الذي خصه بالزيارة الاولى بعد 17 تشرين من العام المنصرم ومن بعبدا بداء بتلاوة ما تيسر له من بيانه الحكومي تقريبا وبعض الملامح لوجه حكومته الجديدة وهو لم يسمى حتى هذا اليوم وموعد الاستشارات بعد يومين كما انه زار الرئيس نبيه بري وطالبه بلبن العصفور المزعوم فوعده بري خيرا.
وها فريق عمله المرابض على تخوم بيوت السياسة قد جمع عدته للبدء بملاقاة الافرقاء السياسين الاخرين.
وها هو لبنان ينتظر دستورا يعمل به
وللحديث تتمة…