يحاول يائسا الهروب الى الأمام. هذا العدو الغاشم الغاصب القاتل، ولكن دون جدوى فالفصائل جميعها متحدة على المجابهة اليوم. يقصف الإسرائيلي في غزة المدنيين، يقتل الشيوخ والأطفال يحطم المنازل بدم بارد، يدمر الأبراج السكنية بما فيها من حيوات. عله يجد حلا لمعضلة تصدير الغاز وقطف تلك الأوقات العصيبة في أوروبا التي تعاني البحث عن الغاز في اصقاع الأرض قبل وصول الخريف البارد الى القارة العجوز. وكل هذا القتل الدمار والتخريب يحدث في ظل سكوت عربي وغربي جاحد.
لن يستطيع تدمير غزة وابادة الفلسطينيين، فهم على تزايد واضح داخل فلسطين المحتلة، وفي دول المهجر.
والتهديد الحقيقي لهذا الكيان المزعوم يأتي من الشمال، من شمال فلسطين المحتلة، أي لبنان، وهو مكبل اليدين لا يستطيع مواجهة حزب الله من جهة ولا يستطيع السيطرة على الجبهة الداخلية من جهة اخرى في حال أعلن حزب الله المواجهة.
فهو لا يستطيع أيضا التنبؤ في قدرات الحزب على الصعيد البحري او الجوي على حد سواء ولا هناك من معطيات ميدانية او استخباراتية عن هذه القوة.
فهو عاجز عن حماية منصاته العملاقة في البحر التي تساوي المليارات، من المسيرات البسيطة التي لا تزيد كلفتها عن الألف دولار للطائرة المسيرة الواحدة. والقبة الحديدية دون فائدة ملموسة بالرغم من كلفتها العالية جدا جدا.
هذا فضلا عن الدمار الداخلي الذي سيستهدف احداثيات لم تكن في حسبان العدو الغاصب.
بعد المقابلة الأخيرة للسيد حسن نصرالله على قناة الميادين. ارسى سماحة السيد قوانين الاشتباك، او المراوحة في قصف متبادل هنا وهناك لإحداثيات قد يكون الحزب على دراية أوسع بمكامن الوجع التي قد تصيب العدو في حال تهور وبدأ شيئا غير قادر على انهائه، والامثلة كثيرة لسنا بصدد تعدادها الان.
وللحديث تتمة…….
بعد معركة غزة!