الأحد , أبريل 2 2023

طريقٌ اسمُهُ الأملُ

   كثيرون هُم الأدباء والشعراء الذين تغنوا بفلسطين وبعاصمتها القدس، ولم تقتصر جنسية هؤلاء على الفلسطينية فقط، بل تجاوزتها إلى العديد من الجنسيات العربية وغير العربية، لأن أصحابها آمنوا بمكانة القدس عربياً ودولياً، وعبروا عن يقينهم بأن الحقّ لا بُدَّ وسيعود إلى أصحابه، مهما طال الوقت.

   ومن هذه القصائد التي ترفعُ الصوتَ عالياً، ما خطّه قلمُ الدكتور زياد نجيب ذبيان، تحت عنوان: القُدسُ قُدسُنا. وقد نشرتها صحيفة الديار اللبنانية في 08 / شباط – فبراير / 2018.

   يقول الشاعر في قصيدته:

طريقٌ واحدٌ يصلُ

طريقٌ اسمه الأملُ

طريقٌ تُفضي إليه نوافذُ الشمسِ

فبعد الجرحِ، والأحزانِ، بعد مرارةِ

                     اليأسِ

طريقٌ واحدٌ للقدسِ

يُرجعنا إلى القدسِ

طريقٌ واحدٌ يمشي عليه الموت والنصرُ

لنا صدرٌ، وللموت الذي يمشي صدرُ

فإنْ مُتْنا وإنْ عشنا يظلُّ بضوئه الفجرُ

يضيءُ، لنا طريق العودة المزروعة بالعتمِ

طريقُ العودةِ المحفوفةِ بالأشواكِ والظلمِ…

فقُلْ لجماعة التجّارِ والخونهْ

وللجِيَفِ التي منفوخةً نَتِنَهْ

نعيشُ، نحيكُ للرجل المقاتل في الدُّجى

                             كَفَنَه

وتمحو من عقاربِ هذه الأيام

في صمتِ الأسى زَمَنَهْ:

طريقٌ واحدٌ يمضي

بنا للثأرِ.. للقدسِ

طريقٌ كلّما مُنِعَتْ مسالكُهُ

استفاقت في خُطى الثوّارِ أجراسٌ مِنَ الفِتَنِ…

ألا احتقني لظى يطوي بنا الآفاقَ ملءَ الريحِ والزمنِ

أيا طُرُقَ الدُّجى المزروعِ في وطني

فللقدسِ التي تهفو إلى الفجرِ

وللقدسِ التي تحيا ظلامَ القَيْدِ والأسرِ

طريقٌ واحدٌ يصلُ

طريقٌ اسمُهُ الأملُ

طريقٌ واحدٌ في خطى الثوّارِ تنتقلُ.

شاهد أيضاً

كلمات وعبارات في الفساد والفاسدين

   لا يكاد يخلو مقال يتحدّث عن الوضع الإقتصادي والسياسي في لبنان، أو حتى مقابلة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *