
كتب أحمد درويش مقالاً في زاوية “إستراحة.. محارب”، بعنوان
“الإستفزاز سيد الموقف”، في العدد 8173 من صحيفة الإنشاء، الصادر بتاريخ 13 / حزيران / 2014. وقد أورد في الجزء الأوّل منه حدثاً عاشه الكاتب وشارك بتفاصيله يتعلّق بالإنتخابات النيابية في السبعينات، نترك للقارىء استخلاص العبرة والحكمة مما سيقرأه.
يقول أحمد درويش:
” في عام 1972 عندما اخترق د. عبد المجيد الرافعي جدار المناعة الصلب وحلّ أوّل في ترتيب النتائج، وهو الوحيد الذي حصد نجاح سنوات طويلة من العمل الإنساني والحزبي، وكان الفارق بينه وبين أعضاء لائحته كبيراً باستثناء المرشّح الحليف له الوجيه الأرثوذكسي غبريال خلاط، الذي اقترب كثيراً من محطة الفوز والعامل الأساسي والرئيسي لعدم وصوله هو ترشّح أسعد البرط، الذي حصد من طريقه آلاف الأصوات، وكان مانعاً حقيقياً لتأمين فوز مرشّح الرئيس كرامي، وكان في احتفالات د. الرافعي نكهة مميّزة حيث كانت المرة الأولى بتخطي المحظور وفجأة أتى من يقول للنائب الجديد أن الخصم البرط قادم لتقديم التهنئة فطلب منا الحكيم أن نقف ونصفق ونحيي البرط، وحصل هذا في أجواء أخوية وأخلاقيات نادرة وتمّت مرافقة الضيف حتى سيارته في حفاوة لافتة…”