
د. سعد بن سعود آل فهيد:
” إنّ واجبنا تجاه اللغة العربية يجب أن يكون كبيراً لتحقيق المستهدفات الوطنية والتاريخية، وأن تتجدّد أساليب التعليم لتشجيع ممارسة اللغة العربية في الأنشطة القرائية والأدبية والإنتاج القصصي والدرامي بشكلٍ راقٍ، وأن يتمّ تشجيع القراءة الأدبية الإثرائية وجعلها جزءاً أساسياً من صميم العمل المدرسي ومن ركائز المنهج، وأن نعتني كثيراً بتنمية هذا النشاط على مستوى الأسرة والمدرسة والمؤسسات “.
صحيفة المدينة السعودية، (20 / ك1 – ديسمبر / 2021)
وفي عددها الصادر بتاريخ 01 / آذار – مارس / 2010، واحتفالاً باللغة الأم، نشرت صحيفة العروبة السورية مجموعة من المقالات في صفحتها الثقافية، تناولت جوانب متعددة من شؤون وشجون اللغة العربية، اخترت منها ما يلي:
أحمد اليوسف:
” لُغتُنا هي حامل فكرنا وتراثنا الحضاري، ورابط متين من روابط قوميتنا العربية التي نفتخر بها “
د. عبد الكريم حبيب:
” العربية الفصيحة تحقّق سهولة التواصل لأنّها تُقيم تصوّراً تامّاً للفكر الذي ينتجها، كما أنّ فيها حروفاً لا توجد في لغات أخرى كحرف الضاد “.
نجاح حلّاس:
” إنّ لغتنا العربية هي الوعاء الفكري والحضاري للأمّة العربية. والحفاظ على لغتنا وتمكينها مهمّة منوطة بكل فرد قادر بالفعل على حمايتها ” .
د. غسان لافي طعمة:
” هذه اللغة العربية الفصحى لغة أمّ من منظار علاقتها بنا، فهي أمّنا التي نحبّها وننحني امامها احتراماً، ونبذل كلّ ما في وسعنا لكي تظلّ حيّة، وكيف تبقى حية؟ تبقى في إبداع الأدباء والمفكرين الذين يتعاملون تعاملاً خاصاً مع أمّهم يقوم على التجديد والإبداع “.
ويتابع في موقع آخر من مسار مقاله فيقول:
” اللغة العربية الفصحى لغتنا القومية منذ الفتح الإسلامي، وقد بقيت ثابتة لثبات الخصائص الزمانية والمكانية لأهلها، ولبُنيتها الحيوية، على الرغم مما تعرّضت له من غزوات شتى لإكراهها على التنازل لغيرها وهي ثابتة من حهة ومتحوّلة إلى أشكال متطوّرة من جهة أخرى في إطار الارتقاء المعرفي والعلمي. فهي بثباتها وتحوّلاتها تظلّ محافظة على نظامها النحوي والبلاغي والصوتي، مما يُمكِّنُها من نقل التراث وكأنّه ممتدّ في الزمان والمكان إلى يومنا هذا، فالنَّسْغُ ينطلق من الجذور ليغذي الساق والأغصان وحتى آخر ورقة خضراء تُعانق الشمس والريح، وهي متحوّلة تتطوّر شكلاً ومضموناً دون أن يتناقض التطوّر مع عنصر الثبات، لأنّ أيّ تطوّر لغوي في المفردات والصور والتراكيب والأخيلة يرتبط بالنسق السلوكي السائد في حياة شعب ( خبراته، ثقافته، أدبياته، فنونه، عاداته ) وهذا الارتباط يُحدد أوضاع اللغة فاللغة وعاء تاريخي وفكري يتسع لكلّ ما يُسكب فيه، والثوب المناسب لكلّ القامات والهامات “.
ويورد في سياق كلامه رأياً للدكتور مازن المبارك الذي يعتبر أنّه:
” إذا كانت الثقافة أساساً من أسس الوحدة ومَظهراً من مظاهر الأمّة، فإنّ اللغة هي النظام الشامل لتلك الثقافة، والمَظهر اللغوي لها، ولن تقوم للأمّة قائمة، إذا لم تفم على وحدة ثقافية عمادُها اللغة. وإننا عن طريق اللغة ومن خلال ألفاظها ندرك ونتصوّر وهي وسيلتنا إلى الرؤية الواضحة والتصوّر السليم “.
محمد راتب الحلاق:
” اللغة العربية بُنية ذهنية ووجدانية تحمل مضامين وقيم وملامح الثقافة العربية، وليس بإمكان أيّ فرد أن يتموقع خارج سلطتها.
وفي موقع آخر من مقاله يؤكّد أنّ:
اللغة العربية هي الحبل السرّي الذي يجعل العرب في أقطارهم المختلفة في حالة من الوحدة والتواصل “.