الأحد , أبريل 2 2023

العودة الى الساحة

منذ بدئ الحرب الاهلية السورية وكل ما رافقها من تدخلات اقلمية ودولية، وإسرائيل تلعب دور المتفرج في أغلب الأحيان، وإن قامت في السنوات الأخيرة ببعض الضربات الجوية في الداخل السوري والتي كانت تحت مظلة وعلم روسيا الحليف الاول للنظام، وحيادها ليس من باب الخوف ولا الخشية بالتورط في جحيم الصراعات المتنقلة في الشرق العربي، بل هو حياد الذئب المتربص في انتظار انتهاء اعدائه من قتل بعضهم البعض، لينقضى على الرابح والخاسر معا وهم منهكون وغير قادرين على الدفاع عن انفسهم، ومن جهة اخرى يعلم الاسرائيلي أن أي عملية عسكرية كبيرة سوف تعيد خلط اوراق الصراع في المنطقة وفي الأغلب لغير صالحه.

لذلك فضل هذا الكيان أن يستعمل الضربات السريعة والخفيفة هنا وهناك، مرة إغتيال واخرى غارة محدودة تأديبية، او ضربة تحذيرية توجع ولا تورط، غير ان الأشهر الاخيرة وما حملته من انجازات وخروقات اسرائيلية للوطن العربي بممالكه واماراته ودوله من تطبيع واتفاقات من الخليج الى المحيط، اعطاه جرعة أكبر من الثقة والشجاعة ليصعد تحدياته ، وما اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زاده الا بداية مرحلة جديدة ستعود فيها اسرائيل الى ساحة الصراع متزودة بحلفاء جدد جاهزين للمساندة سياسيا وماليا وربما عسكريا في اي مغامرة تنوي ان تتورط بها.

عن مكرم كامل

شاهد أيضاً

صواريخ غزة الأبية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *