الأحد , أبريل 2 2023

الحرب القادمة ليست حرب 2006

يدرس بجدية كيفية ادارة المواجهة القادمة (الحرب), لا عن امكانية وقوعها فهي حاصلة لا محال.

انما الدراسات والبحوث العسكرية تتمحور عن صلابة الجبهة الداخلية لكل من الطرفين, فالعدو يعلم عن هشاشة الوضع الداخلي بين صفوف المستعمرين والخوف الذي زرعه الأمين العام لحزب الله بقوله في الحرب المقبلة سنحتل الجليل, وعوامل كثيرة تنهك الجبهة الداخلية في فلسطين المحتلة, ناهيك عن وضع حكومة العدو حاليا وسعيها الدوؤب لاحراز انتصار ولو وهمي يعزز من ثقة المستعمرين بالحكومة وينقذ نتنياهو من مأزقه القضائي.

اما على المحور الأخر فلا يمكننا تجاهل الضغوط ايضا التي يتعرض لها الحزب في الداخل اللبناني, لن اعددها الأن لان الشعب اللبناني قاطبة يعي هذه الضغوط وصعوبة المرحلة ولا سيما الاقتصادية منها.

لكن الاستحقاق الاخطر هو في ماهية وفحوى الحكم الصادر عن المحكمة الدولية, يقول مصدر من المحكمة الدولية في لاهاي (Den Haag)  : ان الحكم الذي سيصدر سوف يزعزع السلام المتأرجح بلبنان لأن فحوى الحكم صعب جدا ويطال اسماء كبيرة في حزب الله ومن غير المستبعد ذكر اسم الامين العام لحزب الله شخصيا.

بعد الانتهاك الصارخ لقوة الردع والتي تجلت باستشهاد احد عناصر الحزب في سوريا منذ ايام, الحزب سوف يرد سريعا وهذا ليس بتحليل هناك معطيات نقلت لنا عن خطة موضوعة سابقا لا بل خطط عديدة لمواجهة هكذا تحد.

هذا ما سيجعل لدى العدو حجة لاشعال فتيل المواجهة القادمة, والحزب يعلم ذلك لكن ما بيد الحزب حيلة الأن سوى الرد القاسي, وهذا الرد سيكون موجها للداخل اللبناني معنويا اكثر منه اظهار العين الحمراء للعدو, واستعادة توازن الردع لأن اعداء الداخل كثيرون يريدون راس الحزب الأن اكثر من اي وقت مضى.

وللحديث تتمة…

عن رائد غازي سلمان

شاهد أيضاً

العودة الى الساحة

منذ بدئ الحرب الاهلية السورية وكل ما رافقها من تدخلات اقلمية ودولية، وإسرائيل تلعب دور المتفرج في أغلب الأحيان، وإن قامت في السنوات الأخيرة ببعض الضربات الجوية في الداخل السوري والتي كانت تحت مظلة وعلم روسيا الحليف الاول للنظام،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *