” أنا من حثالة العام!
أسمع فيروز كلّ صباح ، لم ألبس يوما “غوتشي” ولا “غرلان”.
أدندن لزياد رحباني مثل الحشاشين، أقراء الكتب المستعملة، وأكتب نصوصي بلا قوافي…
أنا من عامة الشعب!
لا أتقن فنون التملّق ولا عندي بعدُ قناع
أنا من عامة التعب …. أكدح كل النهار لأصل الليل بغباء،
لم يزرني وزير ولا سفير …
لم أزر بلدان العام الجديد ولا متاحف عصرك الحديث..
أنا من عامة الهَبل
أكتب سطوري بلغةٍ بسيطة بلا غصب،
أجلس على الرصيف انتظر حافلة، أشرب الشاي مع عمال التنظيف
والقهوة مع مبلّطي البحر…
أنا من عالم كادح في الولادة !
أجدر بي أن أسكن خمّ الدجاج وأسافر مع سرب اليمام.
صوتي لا يعلو ألا لأنادي القدر … صمتي ردائي الجاهل
لا موسيقى “برامز أو ليست “ولا حتى “دارك مور” أنقذت بلاهتي.
من منكم يرى أكثر من صمت فلينطق بالقنبلة الأخيرة!
في العشق قمة الهباء… حتى الغباء
حواء؟؟؟ وما همني حرير الرداء؟؟
ولدت وفي عقلي خلل ماء
زئبقيٌ صمتي يتحدى “ديفيد” وتفاحة السقوط…
ما سمعت بعد عن سيليكون القصيدة، ولا إغراء العقيدة..
لست من الشعب المنخوب، لا يهمني النسب والقبيلة.
سينتهي وقت صلاحياتي، ما تسلّقت شاشة ولا حاصرتُ محاضرة
ما لبست قفاز لألعب بالصلصال أشكال الوهم الغريب
شخبرت خطوط عالمي على ورق الأكياس في إعادة التدوير
أنا من العامة الذَنَب
فلا تعتب على من آكلهُ التعب…”
كرما
تصوير رائد سلمان