آدم خارج الجنة ..
روزين ديب
ثقافياً
577 زيارة
(أربع وعشرون ساعة كانت كافية لفكّي تلك الشيفرة البشرية التي كنت لا زلت أتنكر لدقّتها. صورةٌ وبضع ساعات) لأتحقّقَ و بلمس أصابعي الفضولية أن البشر أسخف مخلوقات الله. وأن الرجل أتفهها مع احترامي لأدم الجدّ المخدوع من ربّه إذ زرع فيه بذرة الشكّ والغيرة فعرَف أنها ستكون ميزان حياته ومسيرته بالكامل… فما كان صمته الّا الخوف من الخرافة، وكانت ليليث سيدة الآتي بأعظمه: نسلُ غرورٍ وإلحادٍ بكون حواء الأمّ…
فيا الساحرة العرّافة على مدارج الجسدِ الشهي، كل ما لاح لأدمَكِ من بياضكِ ضوعٌ سادَ في رأسه أسود شبقه… المعادلة هادئة فلا رزانة في بلاد الهبل، هذا الجسد-المعبد… الذي لم يعرف قدسيته إلا ما ندر من البشر… لم يدنّسه إلا حقدٌ أقلّ ما يقال عنه تحريف او إنحراف في تفكير ممسوخٍ عن شر البلية…
صورة وحيدة لتدمير كل الدفاعات الممكنة… فيا لغباءِكِ أيتها الطفلة المشغولة بعدُ بأحلامكِ وترجمة أواهمِ من يضمَّكِ بين ضفتيه… هي سذاجة ولا أسخف في غابات البشر… كأن تصدقي أن الوهم في العشق المقرون بقلبكِ يعيشُ أبعد من رعشتين وقبلة… كيف يمكن تصديق مشعوذٍ لا يعرف حتى أن يفكّ طلاسم َأحوالكِ والمزاج؟؟؟
وهمٌ من وهم، ليس إلّا .. لم ترثي شيئا يا صغيرة من جدّتكِ ليليث… الا المعبد المنحول قدّسيةً…
لم يعرف حتى قداسة المكان… كيف يفهم أن روحه حين تغرّد في محرابك ترتقي الى السدرة الأخيرة من الإيمان… أي إلحادٍ بأن ينكر نَفَسَكِ الذي رأه يتصاعد أمام عينيه زفرة زفرة؟؟؟
أيّة جريمة ارتكبَ بحقّ ألوهتَكِ دون أن يدري… أو أنه يدري ماذا يفعل، فلتغفري له، من زهدِكِ بغباءه الطينيّ أن يتعلم فقه شهواتكِ فيجاهد كثيرا ، حتى يُرجعَ المطر ولا يخجل من الصلاة وأنت في عمق خطيئته الكونية…
– “وكمثل أبيكَ آدم تختبىء خلف شجرة-امرأة… وكلّما سقطْتَ تمسكت بأوراقها أكثر… ”
وها يتركُ امرأته وحدها خشية أن تعترف أنه انهزم أمام شكّه…
ولا يزال سليلها المنسوب إلى مسامها… صار قطعة منها وإن كان قد ضلَ وسكن البُعْدَ… – فلا تتخلى عن نفَسَكَ بها، فلا فصام بينها وبينها. إن هزمَتْها أثقالكَ أو أخطأتَ لها… كل أعمالكَ بالنيّات، أمّ حبَها لك فأفعَال… فليس أعظم أن تعطي من نفسك لمن تحبّ..
كرما